قد تسمع لسعة بعوضة و تعتبر الموضوع عادي , لاكن الذي ليس عادي هو أن 1 مليون شخص يموتون كل سنة من الأمراض التي تنتقل عبر لسعات البعوض , و الكثير يعانون من أمراض خبيثة إنتقلت لهم عبر لسعات البعوض , تنتقل هذه الأمراض من شخص مصاب بمرض ما لسعته بعوضة إلى شخص عادي لسعته نفس الباعوضة , و من أخطر الأمراض التي تنقلها الباعوضة :
مرض الملاريا
تنقسم الملاريا إلى نوعين رئيسيين هما الملاريا الحميدة والملاريا الخبيثة، والمقلق هو أن البعوض ينقل كلا النوعين بواسطة لدغاته. فإذا أصيب الإنسان بالنوع الأول أي النوع الحميد، فإنه يكون أقل خطرا وأكثر استجابة إلى العلاج، أما النوع الثاني فيتسم بالشدة والخطورة، ويصنف كأحد الأمراض المسببة للوفاة، فينتقل المرض من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم، من خلال لدغ أنثى البعوض من جنس الأنوفيل، حيث يقوم هذا الجنس بنقل طفيلي أولي يسمى بالمتصورة.
بعدها يسكن هذا الطفيل داخل المضيف وهو الإنسان، ويمر بمراحل تطور عديدة بعد انتقاله من الدم إلى الكبد، ويمكث الطفيل داخل الكبد لفترة تتراوح ما بين 8 أيام لعدة أشهر، خلال كامل تلك الفترة لا يستشعر المريض أي أعراض متعلقة بالمرض، بينما يقوم الطفيل خلال الفترة في التكاثر والتفشي، يبدأ بعدها مرض الملاريا في الانتشار في دماء الإنسان، وتظهر الأعراض الشائعة له عليه، وفي تلك المرحلة إذا تستكمل عملية نقل العدوى، فحين يتعرض مرة أخرى هذا الشخص إلى لدغ البعوض، فلن يصاب بالملاريا إنما سيكون ناقلا لها.
فيروس غرب النيل
فيروس غرب النيل أو فيروس النيل الغربي وعلمياً هو WNV، وهو يعد أحد الأمراض الفيروسية حيوانية المنشأ، المنتمية إلى فصيلة الفيروسات المصفرة ويتم نقلها إلى الإنسان عن طريق المفصليات، ومن أهم الكائنات التي تتسبب في انتقاله بالتأكيد هو البعوض. ولا يعد فيروس غرب النيل من ضمن الفيروسات الفاتكة بالبشر، فنسبة قليلة من المصابين به، يلقون حتفهم نتيجة تعرضهم للإصابة بهذا الفيروس.
ولكن هذا المرض يعتبره الأطباء مرضا متوسط الحدة، أي أن ضرره الأكبر يتمثل في إزعاجه الشديد للإنسان المصاب، كما أن علاجه يستغرق فترة زمنية طويلة نسبيا إذ أنه يدوم لبضعة أسابيع، كما أنه يشكل خطرا مضاعفا بالنسبة للأشخاص المسنين، وعند أصحاب المناعة الضعيفة، فيصيبهم هذا الفيروس الذي ينتقل بواسطة أنثى البعوض بحالة من الصداع المزمن والتشنج، وفي بعض الحالات يتفاقم الأمر إلى حدوث غيبوبة أو شلل مؤقت.
حمى الدنجي
حمى الدنجي أو الدنج أو الضنك وبالإنجليزية، هي من أنواع الحمى النزفية التي توصف بأنها حادة، وتتقارب من جنس الفيروسات الصفراء ولكنها تختلف عنه، لكن من ضمن نقاط التشابه بين كلا الجنسين من الفيروسات، هي أن البعوض يعد من أخطر العوامل الناقلة لهم، وهذا المرض يعد من أشد الأمراض البعوضية، أي التي تتخذ من البعوض وسيلة لانتقالها من المصاب للآخرين، وذلك بسبب المواقع التي يتفشى بها هذا المرض، فهو على خلاف أمراض مثل الملاريا وفيروس غرب النيل، لا يتفشى فقط في البيئات النامية ذات الطابع الصحي المتدهور، إنما حمى الدنجي تتفشى أيضا بالمناطق الحضرية.
فيروس زيكا
تفشى فيروس زيكا أخيرا بسرعة رهيبة مخلفا أكثر من مليون إصابة حتى الآن. وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتقال الفيروس إلى بعض الدول العربية ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وهذا المرض الخطير ينتقل عبر "البعوض الزاعج"، المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له وتشمل أعراضه الحمى، التعب العام، الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، صداع، آلام في العضلات والمفاصل، وغالبا ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين إلى 7 أيام كما ويحدث هذا المرض تشوهات خلقية في حال أصيبت به الأم خلال الحمل.
0 التعليقات: